شهدت العملة الرقمية "بارون" (BARRON) اهتمامًا واسعًا بين المتداولين بعد أن حققت إحدى المحافظ أرباحًا تجاوزت مليون دولار في فترة قصيرة. العملة، التي تعد من عملات الميم الجديدة، مستوحاة من شخصية بارون، ابن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بحسب موقع "تريبيون".
انطلاقة صاخبة وانهيار سريع
تم إطلاق "بارون" في 20 يناير/كانون الثاني 2025، وهي تعتمد على شبكة سولانا (Solana)، إلى جانب عملات ميم أخرى تحمل أسماء عائلة ترامب مثل "ريال ترامب" (REALTRUMP) و"ميلانيا" (MELANIA).
ورغم الارتفاع السريع لقيمتها السوقية إلى 72 مليون دولار، إلا أنها سرعان ما انهارت إلى نصف هذه القيمة، مما تسبب في خسائر كبيرة للمتداولين.
مكاسب ضخمة لمحفظة واحدة
استفادت إحدى المحافظ بشكل كبير من ارتفاع العملة المفاجئ، حيث اشترت 136.35 مليون من عملة "بارون" بقيمة 1048 دولارًا من عملة "سولانا". ومع الارتفاع الكبير في قيمة العملة، قامت المحفظة ببيع حصتها مقابل 4405 عملات "سولانا"، محققة أرباحًا تجاوزت 1.05 مليون دولار.
خسائر فادحة للمتداولين
على الرغم من النجاح الأولي، شهدت العملة انخفاضًا حادًا بنسبة 20% في غضون 24 ساعة، وفقًا لموقع GMGN.AI.
وكان من أبرز الخسائر حالة "حوت كريبتو" اشترى 4.25 مليون من "بارون" مقابل عملة "فارت كوين" (Fartcoin) بقيمة 1.17 مليون دولار. ومع الانهيار السريع للعملة، انخفضت قيمتها إلى 160 ألف دولار فقط، مما أدى إلى خسارة فادحة للحوت.
عملات الميم: تقلبات شديدة وخسائر متوقعة
تُعرف عملات الميم بأنها تعتمد على اتجاهات الإنترنت وردود أفعال الجمهور، مما يجعلها عرضة لتقلبات حادة.
ورغم أن العملات المشابهة مثل "ريال ترامب" و"ميلانيا" حققت في البداية نجاحًا كبيرًا، إلا أنها أيضًا شهدت انخفاضات حادة في قيمتها السوقية خلال الأيام الأخيرة:
- انخفضت "ريال ترامب" بنسبة 30% من 74 دولارًا إلى 38 دولارًا.
- تراجعت "ميلانيا" بنسبة 60% من 13 دولارًا إلى 4.4 دولارات.
استمرار جنون عملات الميم
على الرغم من الخسائر، استمرت هذه العملات في جذب اهتمام المتداولين الذين يأملون في الاستفادة من تقلباتها.
ومع ذلك، فإن بارون ترامب نفسه لم يطلق أي عملة رسمية أو يدعم واحدة علنًا، إلا أن اسمه وصورته أصبحا جزءًا من موجة عملات الميم التي تُظهر مدى التأثير الكبير للتوجهات والضجة في عالم العملات الرقمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق